الخميس، 19 ديسمبر 2013

الغرب يمسك بزمام الازمة السورية ويحجم عن مساعدة شعبها

يتحكمون بمصير الازمة ولا يقدمون المساعدة

الازمة السورية مستمرة ويزيد نطاقها ويزيد سعير لظاها، والاطراف تتدخل وتختلف وتجتمع ثم تقرر لا حل حالياً لهذهالازمة سوى الابادة ثم الابادة فالابادة.

الغرب يتحكم بمصير الازمة السورية، وفي كل ما يربط بها، لدرجة ان السوريون انفسهم باتوا مقتنعين ومؤمنين بان مفاتيح حل ازمتهم عند غيرهم (في امريكا وموسكو)، وبالتالي تراهم يتجهون غربا وغربا لاقناع امريكا وروسيا ومن حالفهما على التدخل لوقف الحرب المشتعلة بين النظام وبين بقية الثائرين عليه من الشعب.

نحن كذلك نقول بان مفاتيح الازمة في يد غير السوريين، وخاصة الغرب (امريكا، روسيا، الاتحاد الاوروبي) بسبب تحكمهم بالعالم وبمقدراته وشعوبه وحكوماته من خلال المصالح المشتركة والمتضاربة احياناً، ومن خلال تطبيق استراتيجيتهم بث الفرقة بين الشعوب وفي الدعم المباشر وغير المباشر للفرقاء وتغليب المصالح وتقليبها يميناً ويساراً، طبعا هذه الامور يتفق معي فيها الكثير.

ولكن من يمسك بزمام امور الازمة لابد وان يتحمل مسئولياته تجاه الانسانية وبني الانسان الذي يُشرَّد وتُهدَّم منازله ويُيتَّم اطفاله، يجب على من لديه مفاتيح الازمة ان يقدم العون المباشر وغير المباشر للنازحين والمرضى والاطفال، كما يتقدم بالحلول التي لم يتم الاستفادة منها الا في حدود ضيقه جدا.
وعلى من يمتلك زمام الامور ان يفتح المجال لكل المتضررين وان يساعدهم لا ان يحد من دخولهم لاراضيه للعيش او لتلقي العلاج او لاية امور اخرى.

فيا ترى متى يكون الغرب منصفاً ويتعامل بانسانية مطلقة تجاه الشعوب الضعيفة والفقيرة التي تعاني الامرين بين الانظمة الحاكمة المستبدة وبين وعود الدول الغربية بالحرية والعيش الكريم.

الجمعة، 28 يونيو 2013

الفتنة نائمة ولعن الله من ايقضها


انتشرت في وقتنا هذا الكثير من الامور التي اضرت بالناس وروعتهم واخرجتهم من ديارهم مجبرين(بسبب الحروب والقتل والدمار) وغير مجبرين(بمشاركتهم للثورات والمظاهرات والحروب ودعمهم لها)، كما ان العديد منهم يبحثون عن امور معنوية لا تغير في حياتنا المعيشية شيء ويجعلونها قضية كبيرة (مثل حرية التعبير بمفهومهاالواسع) مما يدخلنا الى نفقٍ من عدم اسنقرار وغلاء معيشي وحزن وقلق دائم.
فيتم حث الناس وتكرار متواصل الى ان يتبنوا مواقف لا يفهمونها ولا يعون درجة خطورها الا بعد ان يحدث التغيير السيئ الذي يخسف مجتمعاتهم وحياتهم..  لو خيروا لاختاروا العودة الى ماضيهم الذي كانوا يعيشون فيه بأمان والفة رغم ما يعانون منه في بعض الاوقات من ظلم وقهر تعايشوا معه.
والفتن في وقتنا الحاضر انتشرت تحت مسميات عديدة، ولها عرّابون كُثر (يجهلون الحياة وواقعها)، متمثلين في سياسيين ورجال دين ودعاة وغيرهم.. لا يعرفون سوى الحث على العنف ويجاهلون العلوم بمختلف الوانها، ويركزون دوماً على المعتقد والفكر والايحاءات ومحاكاة العواطف التي توجه الناس الى مصيرهم المجهول.
والفتن اعاذنا الله منها، ذُكرت كثيراً في كتاب الله وفي احاديث النبي الكريم ونكررها دوماً في دعائنا لله عز وجل اذ نقول دوما ( اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) ..
ولكن ما هي الفتنة او الفتن في فكرنا ولغتنا العربية؟
قال الأزهري معنى الفتنة : الابتلاء ، والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك : فتنتُ الفضة والذهب ، أذبتهما بالنار ليتميز الردي من الجيد، ومن هذا قول الله عز وجل : " يوم هم على النار يفتنون " أي يحرقون بالنار .(١)   .

اما معاني الفتنة في الكتاب فقد ذكرها فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد في احد عشرة نقطة مقرونة بايات الله من كتاب الكريم  وهي:

1- الابتلاء والاختبار : كما في قوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/2 أي وهم لا يبتلون كما في ابن جرير
2- الصد عن السبيل والرد : كما في قوله تعالى ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْك) المائدة/ من الآية49 قال القرطبي : معناه : يصدوك ويردوك .
3- العذاب : كما في قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:110) فتنوا : أي عذبوا .
4-   الشرك ،والكفر : كما في قوله تعالى : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) البقرة/193 قال ابن كثير: أي شرك .
5- الوقوع في المعاصي والنفاق : كما في قوله تعالى في حق المنافقين ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِي)الحديد/ من الآية14 قال البغوي :أي أوقعتموها في النفاق وأهلكتموها باستعمال المعاصي والشهوات .
6- اشتباه الحق بالباطل : كما في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) لأنفال/73 فالمعنى : " إلا يوالى المؤمن من دون الكافر ، وإن كان ذا رحم به ( تكن فتنة في الأرض ) أي شبهة في الحق والباطل ." كذا في جامع البيان لابن جرير .
7- الإضلال : كما في قوله تعالى : ( ومن يرد الله فتنته ) المائدة / 41 ، فإن معنى الفتنة هنا الإضلال .البحر المحيط لأبي حيان ( 4 / 262 )
8- القتل والأسر : ومنه قوله تعالى : (وإن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) النساء / 101 . والمراد : حمل الكفار على المؤمنين وهم في صلاتهم ساجدون حتى يقتلوهم أو يأسروهم . كما عند ابن جرير .
9-  اختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم : كما في قوله تعالى : ( ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ) أي يوقعوا الخلاف بينكم كما في الكشاف ( 2 / 277 ) .
10 - الجنون : كما في قوله تعالى ( بأيِّكم المفتون ) .فالمفتون بمعنى المجنون .
11- الإحراق بالنار : لقوله تعالى : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) .                

واقعنا الحالي والفتن:
اعتقد ان الصور الان امامنا في واقعنا المعاصر الذي تتلاعب فيه الاهواء والرغبات (بنيات صادقة وغير صادقه) للوصول الى تحقيق اهداف معينة يسعى لها من سعى بحق او بباطل، ولابد لنا منا لابتعد عنها قدر المستطاع.
في واقعنا المعاصر نجد فتن مختلفة ومتواصلة فيكل مكان نذهب اليه، وفي كل مكان نتواجد فيه!! فمن خلال الاعلام ووسائله نجد الفتنة باشكال مختلفة كالصور والافلام والكتب والمقالات والخطب في المساجد(بعضها) وفي الاحديث الدينية المنتشرة في الفضائيات، وفي لافلام المستوردة من الغرب، وفي اتباعنا واشتراكنا في المنظمات العالمية ونشر وتطبيق قيمها علينا وهناك العديد العديد من القنوات الاتصالية والاشكال والصور، كما نجدها في اسواقنا ومجالسنا ومدارسنا وغيرها الكثير من المواقع..
 .. وطبعا لا اقول ان نقاطع كل هذا، لانه يعتبر من الجنون والتخلف ان نقاطع واقعنا نعيش فيه، (الا في حالات معينة الاولى ان نسكت او نعتزل) ولكن علينا ان نعي ما نفعل وعلينا ان نتعامل مع واقعنا بحكمة وبصيرة وان نقاطع فقط من نوقن بانه فعلا يوقعنا في الفتنة والهلاك.

الحلول المتاحة
الحلول متاحة لنا وفي ايدينا وهى ان نبتعد عنالفتن وعن المثيرين لها، وكما نعلم ان اكبر فتنة ستواجهنا هي فتنة المسيح لدجال، وقد امرنا رسولنا الكريم بابسط شيء نفعله بان دخل الى بيوتنا ونقفل ابوابنا.

---------
١- ( تهذيب اللغة 14 / 296 )

السبت، 9 مارس 2013

دبي ماركة مسجلة




امارة دبي ماركة مسجلة عالمياً وهى جزء من دولة الامارات العربية المتحدة ، بناها أُناس مخلصين منذ الازمنة البعيدة، وبارك الله فيها وحرزها من كل شر، و ولاّها رجال أداروا دفة الحياة فيها لتكبر وتزدهر.. ويزدهر معها حياة ومعيشة اهلها ومن حولها من المناطق والبلدان، واصبحت منارة يراها الجميع من بعيد ويسعى للوصول اليها للاستفادة من خيرها وخبرتها.

وقد حبى الله سبحانه وتعالى هذه البلدة بولاةِ أمرٍ احبوها واخلصوا لها، وعملوا على تطويرها وازدهارها وثباتها، واتخذوا اسلوباً حياتياً اعتمد على التواصل وحب الاخرين ومساعدتهم، فكانت مرتعاً للعديد من الجنسيات والثقافات، يعيشون فيها بامان وسلام، ويسعون في ارضها كيفما شاؤوا وفق انظمتها وقوانينها، يستفيدون ويفيدون الاخرين.

واليوم ننعم نحن تحت فكر قائد فذ له تطلعاته الكبيرة والواسعة، متقدماً المسيرة، ليرتقي ببلده الى اعلى المراتب واعلى القمم، لا يبالي بالمخاطر ويسعى الى تذليلها كلما اشتدت الامور.

محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات وحاكم امارة دبي، صاحب العزيمة الصادقة وصاحب الرؤية الواضحة وصاحب التميز المطلق، اكمل مسيرة من سبقوه من الرجال، وعمل على تميز امارته الصغيرة لتكون كبيرة بين الامم ، متزعماً التغيير والتطوير في المنطقة ككل، مبادراً بتجربته ليستفيد منها من اراد التغيير ومواكبة مسيرة النمو العالمي، فحرص كل من لاحظ هذا التميز التطور على الاستفادة منه بشكل مباشر او غير مباشر حتى لا يفوته ركب التقدم، فعملوا على تطوير خدماتهم وقدراتهم التنافسية على كافة الاصعدة، خاصة و أن التقدم والتطور ليس حكراً على دول ومدن معينة، وان تحقيق امال الشعوب يبدأ من داخل  الدول ولا يستورد من خارجها، كما اثبتت تجربة دبي ذلك، وانه من يسعى له يناله، ومن يجعله اتجاها مقصوداً يصل اليه، ويحتاج فقط الى الى العزيمة وصدق العطاء، و توحيد الجهود والتعاون من الجميع.

ان اهمية وجود القائد صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الواضحة والطموح غير المحدود، هو مطلب اساسي لعملية التغيير والتطوير وارتقاء الامم، فكم من دول في العالم تسيطر على ثروات طبيعية وعقول ومبتكرة خبرات مجربة، ولكنها ابتُلِيت بقيادات متخلفة وغير قادرة على ركوب موجة التغيير في مجتمعاتها والارتقاء بها، فذهب تلك الثروات ادراج الرياح، وتبددت الجهود، فلم تستطيع  التتقدم خطوة للامام، ونراها تقبع في ذيل قائمة الامم و الحضارات العالمية.

فهنيئاً لدبي قائدها، وهنيئا لقائدها بما حدث ويحدث من تطور في كافة المجالات كانت الاقتصادية والادارية والعمرانية، وهنيئاً لشعب تقبل هذا التغير وعمل على انجاحه ..  وهنيئا لدولة الامارات لما وصلت اليه من تميز وتطور حب في قلوب الاخرين، ونسأل الله ان يبقى الخير وتبقى دولة الامارات ودبي نبراسا للخير وواحة للامن والامان.