الأحد، 30 أغسطس 2015

ايجابياتنا بمشاركتنا في المسيرة البرلمانية



     تشرفت بان شاركت في اول انتخابات نيابية اقيمت في دولة الامارات العربية المتحدة عام 2007، وحظيت بشرف دخول المجلس الوطني الاتحادي خلال فترة الانعقاد (2007 - 2011) ، وقد كان لتواجدي وزملائي في المجلس اثراً ملموس على قرارات المجلس وتوجهاته، وعلى القوانين التي اعتمدت وعلى التوصيات التي رفعت للحكومة، وعلى التعاون الذي كان سائداً بين المجلس واعضاء الحكومة، مما ترتب علية تسيير واعتماد العديد من القوانين الجديدة او القوانين المحدثة .
استطيع ان اقول خلال فترة عضويتي في مجلس (2007 - 2011) بانه كان مجلساً يمتاز بالنشاط والحيوية، بالاضافة الى تعاونه الواضح مع الحكومة من خلاله تمت مناقشة وتمرير عدد الكبير من القوانين والتي وصل عددها الى 68 قانوناً تقريباً، وهذا العدد تم انجازه خلال فترة اربع سنوات، وخلال 62 جلسه عمل للمجلس، امتدت بعض جلساته الى يومين عمل كاملين.
الارقام دائما ما تشير الى الانجازات والنتائج التي يتم مقارنتها بين الحين والاخر، خاصة فيما يتم تقديمه من قبل الاعضاء وبما يطرح تحت قبة البرلمان او المجلس، والارقام التي تم تحقيقها او انجازها انما انعكاس للتوافق والتعاون والعمل لتحقيق هدف واحد وهو خدمة الوطن والمواطن من قبل الحكومة والمجلس كل حسب اسلوبه وطريقة عملة، فعلى سبيل المثال هناك من الادوات البرلمانية التي فعلنها بشكل كبير الموضوعات العامة والتي وصل عددها الى 31 موضوع شملت جميع مناحي الحياة من صحه الى بيئة الى تعليم واقتصاد وسياسة واختصاصات وسياسات الوزارات .. الخ، فكانت شامله انبثق عنها مئات التوصيات والتي تعاملت معها الحكومة ايضا بايجابية وبقبول، ثم هناك من الادوات البرلمانية توجيه الاسئلة للوزراء وهنا اخذ هذا الجانب عددا كبيرا من الاسئلة التي وجهها الاعضاء للوزراء فوصل عدد الاسئلة البرلمانية الى 225 سؤالاً، تلقت اجابات من الوزراء بشكل مباشر او عن طريق الرد الكتابي.
 المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات، من المجالس النشطة و المبدعة في عملها، وقد كان لها دوراً فعالاً وتواجدا نشطاً في المحافل الاقليمية والدولية، ولا يخلو تجمع برلماني الا وكان لمجلسنا التقديمات والمقترحات التي تثري العمل وتثري جداول اعمال المؤتمرات، بالاضافة لمشاركة الاعضاء في لجان المجالس والمؤتمرات البرلمانية الدولية، وتبوء المناصب القيادية في تلك المؤتمرات.
خلال تجربتي البرلمانية السابقة اضفت الى خبرتي ومعرفتي، ان العمل لابد وان يكون مبني على التعاون والاحترام والتقدير للاخرين، وان ننظر للمستقبل بنظرة الامل والايجابية، وعدم التهاون في خدمة المواطن والوطن، وان نقول دائما لولي الامور السمع والطاعه، وان نرفع ملاحظاتنا دون تجريح وان نسعى لنبني وان نتجاوز عن ما يعيق مسيرة النماء والرخاء لوطننا الحبيب.
في تجربتنا القادمة نحتاج الى دعم هذه التجربة الجميله وتحسين اداءها وتحسين صورتها من خلال الاختيار الجيد والمناسب للاعضاء ونوعية الاختصاصات التي لابد وان تكون اختصاصات ذات قيمة جيدة تستطيع التعامل مع القوانين والمواضيع المختلفة، وان الامانة اساسية في توجهاتنا تجاه المرحلة القادمة.
وبالله التوفيق والسداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق