العيد متى حل علينا يبقى عنواناً للفرح، وتحت اي ظرف وصلنا يبقى كذلك، لانه هدية الخالق التي قدمها لنا هبة من عنده ويأتي بعد مناسبتين وعبادتين استلاميتين هما صيام شهر رمضان ويوم الحج الاكبر في العاشر من ذي الحجة، فكلاهما يعقبهما عيد للمسلمين، ويشاركنا هذه الفرحة اخواننا ممن يقيمون في ارضنا الاسلامية او من يقيم المسلمون في اراضيهم، وتأخذ هذه المناسبتين شكل وصفه الرحمة والحب والتواصل والتراحم في ممارسات من يحتفلون بها.
وخلال السنوات الماضية مرت على امتنا العربية والاسلامية العديد من الظروف والمحن كالحروب والكوارث والتسلط من بعض الفئات وغيرها، ولكن العيد بقى عيداً يخفف علينا ولو جزء مما نراها او نعيشه او نحسه، ويشعرنا بان هناك شيء جميل أتى ونحتفل به جميعاً كلٍ حسب قدرته وحسب ثقافته وحسب ظروفه.
والاجمل في الامر هو أن هناك جانب ايجابي مرتبط بحياة الفرد او العبد وهو علاقة الفرد بربه وهدية الرب لعبده بعد تلك العبادة، وهى القبول الايجابي من العبد لما قدره عليه، وقبوله الايجابي للهدية التي قدمها له، وانعكاس هذه الهدية على افراد المجتمع الصغار والكبار ، الرجال والنساء والولاد والبنات كلهم مبتسمون وكلهم مستعدون لهذه الهدية التي تخفف عليهم معاناة الزمن او تزيد من بهجة وروعة الوقت الذي يعيشه الانسان وينعم به.
نسأل الله العزيز القدير ان يديم علينا نعمه وكرمه وان يغدق علينا ويتمم نعمة الامن والامان وان يبدل اخواننا في بعض اقطارنا العربية والاسلامية ما يعيشونه من عدم استقرار وظلم وحروب وضنك الحياة ، انه قادر كريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق