يوم الثامن من شهر مارس من كل عام هو اليوم العالمي للمرأة، تستعرض فيه النشاطات والانجازات التي تحققت في مجال دعم المرأة وتمكينها..، من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وكان أول احتفال اقيم بهذه المناسبة على إثر انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.
ويذكر ايضا عن هذه المناسبة (كما جاء في موقع ويكبيديا) "انه في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن".
وقد بالغ البعض في المطالبة للمرأة بالعديد من المطالب تعدت العقائد والثقافات المجتمعية، ووصلت الى فرض افكار وثقافة على جميع المجتمعات ، ودعت الى تغيير المفاهيم والتنازل عن المعتقدات والشرائع السائدة في كل مجتمع.
خاصة اذا عرفنا انه في بعض المؤتمرات النسوية العالمية التي ترعاها بعض المؤسسات مثل الامم المتحدة تمت المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في حق الميراث والذي يتعارض مع الشريعة الاسلامية، وبذلك خرجوا عن مبدأ احترام ثقافات الاخرين ومعتقداتهم، واصروا على تجنيد بعض الاصوات المسلمة الى تبني هذا الطرح.
نحن هنا نشجع على الاحتفال بيوم المرأة ونشجع على تمكين المرأة .. لكن ليس مظاهرياً بل بالافعال واهم شيء هو الاحترام والتقدير لها ومعاملتها المعاملة الحسنة، واتباع قول رسولنا الكريم في تعاملنا مع المرأة "رفقاً بالقوارير" ، وقال ايضاً "اوصيكم بالنساءِ خيراً" ، فيجب علينا اتباع ما شرعه الله لنا في تعاملنا مع المرأة وفي صياغة حقوقها وواجباتها تجاه مجتمعها واسرتها .
واخيرا اقول براك الله لنا في نساءنا، فهن ركن اساسي ومهم في المجتمع ويقع على عاتقهن صلاحه، وخاصة اذا اتقنت المرأة تربية ابناءها بالشكل الذي يعود على المجتمع بالخير الذي نرجو من كل فرد في المجتمع وان تشارك في المجالات الحيوية التي تكون فيها المرأة هي الاقدر على ادارتها والتعامل معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق