داعش هذا الاسم النشاز اللي ما عرفناه الا من فترة قصيرة بعد ان سلطوا عليها كل الاضواء الاعلامية كانت اذاعه او تلفزيون او صحافة او الاعلام الالكتروني، والتركيز على كل حركة وخطوة يقومون بها في سوريا اولا وبعدين العراق، واعتقد ان اشعال النار في هاذين البلدين يعني ضمان لعدم الاستقرار للمنطقة بكبرها.
كل المنطقة مرتبشه وتطبخ الا موقعين في المنطقة ، ايران واسرائيل المحتلة لفلسطين، وهالبلدين هم سبب زيادة المشاكل والفتن في المنطقة، وهذا يلاحظة كل من يتابع الاحداث وكيف تسير في المنطقة.
عموما داعش عبارة عن فكر وتوجهات موجودة فعلا، ولكن يتم تحريكها وفق توجهاتها هي (داعش) فيتم استغلال هذه الرغبات في اتنفيذ خطة من يريد الفوضى في المنطقة، يعني يتم استغلال رغباتها وتسهيل الامور لها، لتواصل الهجوم والحرب والقتل في الاماكن اللي توصلها، وذكرني هذا بقصص المغول عندما يدخلون بلد قبل، والحروب الصليبية اللي اجتاحت المناطق العربية والسلامية.
بصراحة الاعلام هو اللاعب الرئيسي في الموضوع لان الحزم الاعلامية الموجهة لنا ولغيرنا من الشعوب قوية وكثيرة ومؤثره ما يقدر اللي توصله من تجاهلها او من رفضها، فيضطر الى قبولها بسبب كثرتها وعدم وجود اخبار ومعلومات غيرها تناقضها ، فيتقبلها وتستوي واقع ومعلومة صحيحه بالنسبة له، وفي النهاية تصير موقف يتبناه هذا المتلقي.
قبل الهجوم الامريكي على داعش في كوباني او عين العرب والموصل في العراق ، تم نشر فلم عن ذبح صحفي امريكي، وهذا الفلم تم اخراجه بنظام افلام هوليود، والغريب انهم ملبسين الصحفي لبس برتقالي يذكرنا بسجناء جوانتنامو اللي تسجنهم امريكافي كوبا، وهذا الفلم غير كل الفكر الامريكي الرافض للحرب واصبح مؤيد لتوجه الرئيس الامريكي للقضاء على داعش، هذا اللي صار بالنسبة لامريكا وداعش.
صارت الحرب وتم الهجوم على داعش وضربها بالطائرات، ومن المفارقات والقصص اللي انتشرت عن خطأ الطيارين الامريكان في رمي العتاد والاسلحة لمقاتلين داعش بدل مقاتلين الاكراد.. يقولون خطأ ، الله اعلم.
داعش مجموعة مناهظة لامريكا في الاساس ولكنها تخدم مصالح امريكا ومصالح آخرين، ولكن اتسأل كيف توصل الاسلحة الى داعش؟ مع كل هذا الحظر والحصار عليها والاسلحة اللي تحصل عليها اسلحة متنوعة وبكميات كبيره مب صغيره؟ وتتحرك بسلاسة وبراحة هذه المجموعات الداعشية بين دول ومناطق مختلفة قريبه ومتباعده.. شي عجيب!!.
يقولون والعهدة على الراوي ان داعش تبيع البترول السوري اللي تسيطر عليه في المناطق الخاضعه لها وتشتري بترول!! ، بس على من تبيعه وكيف يتم نقله وكيف يسمحون لهم بنقله؟ والله كلها استفسارات واسأله ما لقيت لها جواب، وامريكا بكل قدراتها مب قادره على توقيفهم وتوقيف بيع البترول !! يا الله شو هالداعش اللي مب قادره عليها امريكا والدول الاخرى؟
في الامس كانت القاعده، وتم نسيان القاعدة، واليوم داعش اللي ارعبت الانسانية والقلوب الآمنة بفضائعها وافلامها اللي تبثها باخراج وتصوير عالي المستوى (مماثل لافلام الاكشن الامريكية) وكل شي مرتب بشكل ممتاز، والمستقبل يا ترى شو من المنظمات بتطلع وبتحاربها امريكا؟! والله احاول ان اوصل الى شكل هذا المستقبل ومب قادر.
الافضل اننا ننتظر هذه المتناقضات اللي نشوفها يوميا ليقدر الله امرا كان مفعولا.
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق