ان وسائل التواصل المنتشرة عبر شبكات الانترنت ما هي الا وسيلة اتصالية متاحة لمن ان اشترك فيها، خاصة انها فرضت نفسها على جميع المجتمعات بمختلف ثقافاتها من خلال الافراد و من خلال مفاهيم عالمية غربية يروج ويدعمها الغرب من خلال جميع المؤسسات الدولية مثل حرية الرأي وحرية المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة او العولمة وحوار الثقافات وغيرها، فقد يكون هناك عدم اقتناع بهذين الطرحين من الجميع "طبعا بسبب عدم اقتناع او عدم استيعاب مفهومها " او ممن يستخدم ويتعامل يوميا مع هذه الوسائل، ولكن في النهاية الصراع يحسمه الاقوى، والاقوى هنا من يملك ومن يسيطر على المجال او فضاء التواصل.
شركات التواصل الاجتماعي تسيطر عليها دول بعينها وتحاول ان تستفيد منها استفادة كانت مادية او استخباراتية او غيرها .. المهم انها تكبر وتهيمن على اكبر مساحة ممكنة من فضاء المجتمعات والثقافات ، وتستطيع ان تتحكم من خلال المعلومات التي تمتلكها والتحليلات التي تقوم بها لهذه المعلومات من التحكم بمجاميع البشر (كان بالسلب او الايجاب) و تحريك المجموعات كيف شاءت ومتى شاءت.
ايضا هناك من يرتع ويلعب ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي وهي الشركات والمؤسسات التجارية والخدمية، تعرض من خلالها منتجاتها وتعرض كل شيء يؤدي الى استقطاب الجمهور والاستفادة من وجود التواصل بين شرائح كبيرة ومختلفة منهم.
اذن فوسائل التواصل الاجتماعي ونجاحها في تقريب المسافات الفكرية والتعارف بين الشعوب وطرح الافكار ومناقشتها اكان هناك اتفاق او لم يكن ، فالمهم انها مجال واسع لتبادل الاراء والافكار يجب الاستفادة منه لبناء المجتمعات وازدهارها، لا لاسقاطها وملئها بالاشاعات والاخبار والقصص والافلام المغلوطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق