ان كل الاستطلاعات اثناء الانتخابات الامريكية كانت تشير الى فوز هلاري كلنتون، وحتى المناظرات التي تمت ، تُظهر التفوق النسبي لكلينتون على ترامب، ولكن كيف حدث الانقالب الكبير في الانتخابات وتحول ترامب من خاسر الى فائز في الانتخابات واصبح رئيسا لامريكا.
خلال المعركة الانتخابية التي كانت بين المتنافسين ، فُتحت العديد من الملفات بين الاثنين، وطرحت نقاط القوة والضعف وتم البحث في ماضي كلا منهما، وبحكم ماضي ترامب الاسود نوعا ما خاصة مع النساء، استغلت هلاري هذا الملف بعنف، وحركت الرأي العام ضد ترامب وتصرفاته المقيته ضد المرأة، مبينة ادق التفاصيل (تصرفاته وكلماته وحركاته تجاه النساء)، فنشطت التقارير الاعلامية واظهرت مخزون سنوات من الافلام والعبارات والتغريدات وغيرها ... واصبح ترامب في وضع سيئ انتخابيا، وحاول التشبث بما اوتي من قوة وعزم واستمر في المعركة.
كان المجتمع الانثوي يدعم هلاري كلينتون التي كانت بالنسبة لهم رمزاً، وكانوا يهاجمون ترامب (ممثل المجتمع الرجولي)، ولكن كان هناك صوت منخفض او صامت يراقب ولا يتكلم، وهو صوت الرجل غير الراضي عن تهكم النساء على احد افراد جنسهم وهو ترامب الرجل، لم ينتبه معسكر كلينتون اليه، وقد تكون ايضا ترسبات لا نعلمها او لا يعلمها المجتمع ولم تعلن، كامنه في داخل ضمائر الرجال او النساء اثيرت اثناء الانتخابات وانعكست في اوراق الانتخابات، هذا بالاضافة الى ما ذكره المحللون من امور اثرت على فوز هلاري كلينتون كالمهاجرين والمسلمين وغيرها.
في النهاية فاز ترامب، وحصل على رئاسة امريكا وعلى البيت الابيض.. وافرز شيئا مهما ان هناك امور لابد الانتباه اليها، فليس كل ما ينتج عن استطلاعات الرأي العام امر مفروغ منه، فهناك امور كثيرة تؤثر في قرار الناخب ، تخرج اثناء قيامه بالترشيح.
تقبلوا احترامي وتقديري
تقبلوا احترامي وتقديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق