الاثنين، 28 مايو 2012

الادارة بالارهاب..


تصادفنا انماط مختلفة من الممارسات الادارية في الشركات وفي المؤسسات الحكومية او الخاصة، فبعضها متسامح وراقي في التعامل مع موظفيه ، وبعضها غير واضح والثالث متعاون وحيوي ومشارك ، والآخر عصبي وغير متقبل للملاحظات ولا الاقتراحات ولا الاستماع الى الرأي الاخر.. والعديد العديد من الانماط نجدها هنا وهناك

وتختلف انماط الادارة بين المجتمعات ، فالمجتمع المتحضر او ما يُطلق عليه دول العالم الاول، نجده متزن ومتطور يحسب لكل خطوة وفق خطط يرسمها ويطبقها لا وفق مزاج المدير ، لانه في الاساس عمل مؤسسي ذو اهداف محددة تحكم العمل والنظام، بالاضافة الىان  عملية الربح والخسارة تأتي في مقدمة اولوياتهم وهي الفيصل بين النجاح والفشل.

اما في مجتمعات العالم الثاني والثالث.. فالمتحكم بالعمل هو المزاج وهو المسيطر على المؤسسة وعلى انتاجها،  و تكون الامور اكثر ضبابية وصعوبة كلما ابتعدنا الى العالم الثالث بسبب عدم وضوح الانظمة والبعد عن العمل المؤسسي الحاكم في العلاقة بين العاملين والمدراء والمتعاملين.
فالانماط متعددة ومتنوعة ويتوافق كل منها مع ثقافة العمل السائدة المنبثقة من ثقافة المجتمع، فلا نستطيع تطبيق نمط اداري ملتزم بالشفافية مثلا في مجتمع يسود افراده الثقافة البروقراطية والفساد الاداري والجهل والفقر والتخلف.

فمن خلال اطلاعي على النماذج او الانماط الادارية المعترف بوجودها في علم الادارة العامة، والانماط التي نشاهدها في عالمنا الذي نعيش فيه كان ذلك في بلادنا او خارجها، فقد استنتجت ان هناك انماط ادارية غير مسجلة وغير مذكورة في علم الادارة المعاصر وهي:
  • الادارة بالارهاب.
  • الادارة بالخش والدس.
  • الادارة بالمرأة.
  • الادارة ب .. وين دار الهواء درنا.
  • الادارة بالنميمة.
  • الادارة بالاستعانة بالشخصيات المجتمعية.
  • الادارة بالاشاعة.
  • وهناك الكثير من الانماط والاشكال..
    ويمكن ان يكون هناك انماط اخرى لم تكتشف ولكن هذه الانماط موجودة فعلا وتحتاج المزيد من الدراسة لتصبح نمط معترف به في علم الادارة يمكن الاستفادة منه او الاستفادة من افرازاته السيئة، والبعد عنها.
    بصراحة انا شد انتباهي نمط الادارة بالارهاب، وقد تعددت الصور والاحداث الادارية التي تندرج تحت هذا النمط، وتعددت الوجوه التي تعتمد هذا النمط، وكيف يتم فيها التعامل مع الموظف ومع العميل بالقهر والاجبار، لدرجة ان الموظف تنتابه حالة غير طبيعية لما يقال له يطلبك المدير .. !!

    المهم يا احبتي ان هذه انماط وجدتها متفشية واحببت ان اضعها امام الجميع للتعرف عليها وتلمسها في المجتمع او في المؤسسات والشركات واماكن العمل ان كانت صغيرة او كبيرة، فيجب ان نزيلها وان نخلق بيئات جديدة وانماط مثالية تحترم الذات الانسانية وتحترم الفكر، لتبنى مؤسسات سليمة متميزة يسودها الامل والتفاؤل والابداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق