امريكا تطبع الدولارات .. والعالم يدفع
الازمة المالية وحادثة 11 من سبتمبر .. وجهان لعملة واحدة
هذه الازمات ما هى الا خطوات وضعها المتنفذين بالقرارات العالمية المالية للوصول الى نتائج تجعلهم مهيمنين اكثر على مقدرات العالم، ويأتي دور الادارات الامريكية المتعاقبة على تنفيذ تلك الخطوات والخطط، فعلى دول العالم اجمع النظر بتفحص وثقة ووضع الخطط البديلة التي لا تعتمد على امريكا وحدها في وضع الحلول.
دائما أتساءل ..!! من اين تأتي امريكا بالاموال وهى تعاني من مشاكل مادية وديون كثيرة تقع على عاتق الحكومة الاتحادية؟
وفي المقابل نلاحظ كل يوم الجديد في الحلول المطروحة.. وارقام فلكية تزداد وتتضخم.. لحل مشاكل امريكا المختلفة بداية بشركات العقارات الى البنوك ثم شركات السيارات فالتأمين .. فمن اين تأتي امريكا بالمبالغ هذه؟ وهل فعلا هناك ازمة تحقيقة او انها ازمة تحل بها الازمة الكبرى وهى ديون الحكومة الاتحادية المتفاقة والمثقلة بالديون؟
فهل تم افتعال هذه الازمة المالية العالمية ، لتتحرك امريكا في نفس الوقت بطباعة الدولارات وضخها كديون على المؤسسات والشركات والبنوك الامريكية ليتحول المدين الى دائن.. هذا مجرد رأي وملاحظة .. يمكنكم التفكير فيها !!؟
وبالتالي اختلقت هذه المصيبة "الازمة المالية" كا اختلقت في السابق مشكلة 11 من سبتمبر، وجعلت العالم كله يدور في فلكها.
يقال ان امريكا ليس عليها قيود بالنسبة لطبع العملة الدولار" متذرعة بقوة اقتصادها المنهار ولا داعي من وضع مقابل لما يطبع!!. وتمضي حثيثا في حل مشاكلها الداخلية بكل سرور طبعا ، متفرجة على العالم وهو يلهث وراء توفير الحلول المناسبة لمشاكلها (الله يعينهم).
خلال الفترة السابقة طالعتنا المواقع المختلفة وقرأنا الكثير من الكتب ومن المقالات ورأينا العديد من الافلام والتقارير المصورة التي ملأت الانترنت والتي تتحدث عن هذا الواقع الذي نعيش فيه (قبل حدوث هذه الازمات) فلا ننسى كتاب "حرب العملات للمؤلف الامريكي الصيني الاصل"سنوغ هونغ بينغ" والذي حذر فيه من مغبة وقوع الصين في فخ نصبه لهم الرأسماليين الامريكان اليهود امثال عائلة روتشلد وسورس وغيرهم، للايقاع بالاقتصاد الصيني المخيف للراسمالية، كما ذكر بعض المطلعين على خفايا الامور الجهود المبذولة لافقار العرب الخليجين، وهذه الكتب والمقالات ظهرت قبل وقوع هذه الازمة المالية العالمية.
لكن وللاسف لا احد يستطيع تحليل هذه المقالات وتفنيدها والتعرف عليها وعلى ابعادها ومصداقيتها ، فعندما تقع الفأس في الرأس يتجه الكل لايجاد الحلول الباهضة الثمن.
الان وبعد وقوع هذه الازمة لابد من الدول العمل على عدة محاورك:
1) محور الشفافية والمكاشفة مع شعوبها وخاصة الدول العربية ودول العالم الثالث.
2) تحديدابعاد المشكلة وتحديد الفترات الزمنية التي سوف تستغرقها الازمة.
3) تقليص النفقات وموازنتها مع الالتزامات.
4)تحديد الاولويات من مشاريع التنمية والتركيز على توفير الحاجات الضرورية الاساسية للشعب وللدولة.
5) متابهة ومراقبة تنفيذ الخطة.
وانا شخصيا اميل الى تسليم زمام الامور الى الادارة الكلاسيكية القديمة التي يجب ان تتولى زمام الامور والابتعاد قليلا عن الشباب والادارات الحديثة.
حينما اتذكر تصريحات الرئيس الفرنسي سركوزي، عند بداية الازمة باختفاء النظام العالمي الحالي وظهور نظام جديد، كنت اتسأل.. هل يستطيع سركوزي تبني خط اقتصادي جديد في العالم؟ هل فعلا سيكون هناك نظام عالمي جديد يغير خارطة العالم المالية والتجارية؟
ولكن الواقع الحالي يجاوب على هذين السؤالين، لان زمام الامور ليس بيد سركوزي وغيره من الزعماء، زمام الامور للان بيد امريكا ومن خلفها ..
هذا ما اردت توضيحه وعرضت عليكم ملاحظاتي تجاه الازمة التي ارى انها مفتعلة ومحاكة بدقة، جعلت امريكا تتنازل عن نظريات السوق المفتوح وان تتدخل بشكل مباشر في الازمة، لمنع حدوث انهيار داخلي للمجتمع الامريكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق